الجمعة، 5 يونيو 2015

الغازات والتجشأ والرياح

كثير من الناس يعاني من بعض الغازات بين الحين والآخر، ونتخلص منها إما عن طريق التجشؤ أو إخراج ريح، ويعتقد البعض أن لديهم الكثير من الغازات، في حين أن كميات الغاز لديهم لا تتعدى معدلاتها الطبيعية، حيث يخرج الإنسان ريحا حوالي 14 مرة في اليوم.وأشهر أعراض الإصابة بالغازات هي التجشؤ والانتفاخات المعوية والمغص. ولكن قد لا يشعر كل الأشخاص بنفس الأعراض، فالأمر يعتمد على كمية الغاز المنتجة ومدى تحمل الشخص لوجود غازات في أمعائه. ولا تُعَدّ الإصابة بالغازات وأعراضها مرضًا مزمنًا إلا في حالات نادرة. أو عند إنتاج الغاز بكميات كبيرة أو كمضاعفات في بعض الأمراض
وتحاول المعدة جاهدة أن تساهم في تقليل الغازات بأن تقوم بطرد معظم الهواء الذي تم بلعه عن طريق التجشؤ. أما ما يتبقى، فيعبر المعدة إلى الأمعاء الصغيرة، حيث يمتص جزئيًّا هناك. وتبقى بعد ذلك كميات صغيرة يتم إخراجها من الأمعاء الغليظة.
وعلى الرغم من أن وجود الغازات في أمعائنا أمر طبيعي وشائع للغاية ونصاب به جميعا، إلا أنه قد يكون غير مريح ومحرج أيضا في بعض الأحيان، وفهم الأسباب وطرق تخفيف الأعراض والعلاج سيساعد معظم الناس ويخفف عنهم.
أهم أسباب زيادة الغازات في البطن:
إن "بلع الهواء" يعتبر أحد أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بالغازات في المعدة، ويفعل الجميع ذلك دون أن ينتبهوا لذلك وهم يتناولون الطعام والشراب، ويعتبر الأكل بسرعة، ومضغ العلكة (اللبان)، والتدخين من العوامل التي تزيد من عملية بلع الهواء هذه.

فالأطعمة التي تؤدي إلى تكون غازات عند شخص ما، لا تكون بالضرورة غازات عند آخر. هذا لأن بعض البكتيريا في الأمعاء الغليظة يمكنها تكسير غاز الهيدروجين المنتج من البكتيريا الأخرى. ومدى التوازن بين هذين النوعين من البكتيريا هو الذي يفسر لماذا يعاني بعض الناس من الغازات أكثر من البعض الآخر.
هذا بالإضافة إلى أن العادات الغذائية تؤثر أيضًا بشكل مباشر على كمية الغازات الناتجة. فالكربوهيدرات تنتج غازات أكثر عند هضمها مما تنتجها البروتينات والدهون مثلاً.
وفيما يلي سنتناول بعض الأطعمة المسببة للغازات:
نتيجه طبيعيه لعملية هضم الطعام؛ حيث تساعد البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة على إنتاج غازات تطرد من جسم الإنسان بمجرد الانتهاء من الهضم.
أ - السكريات:
تشير الأبحاث بأصابع الاتهام إلى سكر الرافينوز واللاكتوز والفراكتوز والسوربيتول وتعتبرها سببًا رئيسيًّا وراء تكون الغازات.
يحتوي الفول والفاصوليا واللوبيا والبقوليات عمومًا على كميات كبيرة من هذا السكر المركب. كما أنه يوجد أيضًا -ولكن بكميات أقل- في الكرنب والبروكلي والهليون والقمح والحبوب الكاملة غير المقشرة.
اللاكتوز"Lactose"اسم هذا السكر مشتق من الحليب. واللاكتوز أو سكر الحليب -كما يدل اسمه- يوجد بوفرة في الحليب ومشتقاته ومنتجات الألبان كالزبادي والجبن والآيس كريم وخلافه. كما أن بعض الأغذية المصنوعة كالخبز ورقائق الذرة مثلاً تعتبر غنية باللاكتوز.
الفراكتوز"Fructose"ويوجد في الخرشوف والبصل والكمثرى والقمح. ويستعمل الفراكتوز كمادة للتحلية في بعض المشروبات والعصائر.
السوربيتول"Sorbitol"سكر السوربيتول موجود في الطبيعة في الفواكه، بما في ذلك التفاح والكمثرى والخوخ والبرقوق. يستعمل مرضى السكري هذا السوربيتول للتحلية بدلاً من الجلوكوز، والعديد من الأطعمة المخصصة لمرضى السكري تكون محضرة باستخدام السوربيتول. كذلك الحلوى والعلكة الخالية من السكر.
ب - النشويات:إذا أردنا أن نضع قاعدة، فستقرر أن النشويات تسبب الغازات. فأغلب النشويات كالبطاطس والذرة والمكرونة والقمح تنتج الغازات المعوية عندما يتم تكسيرها وهضمها في الأمعاء الغليظة.
ويستثنى الأرز من القاعدة على اعتبار أنه الوحيد من بين النشويات الذي لا يسبب الغازات.
ج - الألياف:العديد من الأغذية تحتوي على ألياف، سواء أكانت قابلة للذوبان أم لا.
أما الألياف القابلة للذوبان، فهي تذوب بسهولة في الماء وتأخذ شكلاً لينًا مشابهًا للجيلي. ويوجد هذا النوع من الألياف في نخالة الشوفان والفول والبازلاء ومعظم الفواكه. ولا تكسر الألياف السائلة إلا عندما تصل إلى الأمعاء الغليظة، حيث يسبب هضمها الغازات.
وعلى الجانب الآخر، تمر الألياف غير القابلة للذوبان عبر الجهاز الهضمي بدون تغير يُذكر. ولذلك فهي تنتج القليل من الغازات. وتوجد هذه الأنواع من الألياف نخالة القمح وبعض الخضراوات.
.أكثر الطرق شيوعًا لتقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الغازات والانتفاخ هي تغيير العادات الغذائية وتناول الأدوية وبعض الأعشاب وتقليل كمية الهواء المبلوع قدر الإمكان.
والعديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفات طبية لصرفها متوفرة لعلاج الأعراض الناشئة عن زيادة الغازات. بما في ذلك مضادات الحموضة المحتوية على مستحضر السايميثاكون، والفحم المنشط الذي يعمل على تقليل الغازات فيزيائيًّا من خلال عملية الامتصاص.
وسائل الوقاية أو العلاج:طهي الجيد للطعام، خاصة البقول كالفول والبازلاء، يقلّل الغازات المعوية والانتفاخات بشكل ملحوظ
الإكثار من تناول الخضراوات الطازجة خاصة الورقية منها، مثل: ورق الخس، والبقدونس، والكرفس، وغيره.
الإكثار من شرب الماء بحيث لا تقل الكمية المتناولة عن لتر يوميًّا، فذلك يساعد على ذهاب الانتفاخ ويقلل من حدة الإمساك.
استخدام حبوب الكربون التي تعمل على امتصاص الغازات بشكل كبير.
 
الإكثار من المشي، والحركة، والنشاط فهي من العوامل المساعدة على تجنب الإمساك.

التجشؤ وابتلاع الهواء
التجشؤ ابتلاع الهواء ، ويحدث من 2 : 4 مرات بعد تناول الوجبات ، يعتبر الأمر عادي ، نتيجة ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام أو مضغ اللبان أو المضغ والفم مفتوح ، أو التحدث أثناء تناول الطعام .. وغيرها ، لكن هناك أشياء تزيد الأمر سوءاً ، كالمشروبات التي تحتوي "الصودا" التى تخرج فوراً في على شكل تجشؤ ،
وبوجه عام يمكن التخفيف من التجشؤ والتقليل من أعراضه المزعجة بأشياء بسيطة كتخفيف التوتر وشرب المزيد من الماء وتناول وجبات صغيرة وخفيفه

ليست هناك تعليقات: